أرفع صوتي أكثر .. وألح في السؤال ! لا أكترث إن نعتني أحد بالمجنونة .. كل ما يهمني الآن .. أن أجدك ..
لا يهمني أحد سوى أنت ،
"علّني ألقاكَ هُنآك ..
علّك واقفٌ أمامه تخآطبه ..
كعادتك في كل مسآء !"
كيف لم يَخْطُر ببالي من قبل ، البحر البحر
أسرعت الخطا إليه ،
وكلي أمل يحويني ... سألقاكَ هنآك .. سأمنحك ما لدي .. وسأعاتبكَ قليلاً ! وسأرتمي في أحضانك .. سأقول لك كم اشتقت إليك .. وأذرف بعض الدمع .. ! وأحكي لك ما حصل اليوم .. وأنا أبحث عنك .. !
قَطع حبل أفكآري .. رؤية البحر أمام ناظري ..
أخذتُ ابحث هنا وهناك ..
لم أجدك .. لم أفعل !
وخيبت ظني مجدداً ..
لمحتُ وجهي على مرآة مآء البحر ..
وجهي بات شاحباً .. أشعة الشمس الخارقة امتصت منه ما شاءت ..
وتركته هكذا .. شاحباً ، جافاً !
وُئِد الجمآل .. ~
ومع ذلك ..لا أبالي .. !
أحاول الركض هذه المرة ، وأغير وجهتي .. حتى لا تفوتني بقعة لم أنادي اسمك عليها !
اشعر بشيء ما ، يناديني
أحاول أن أركز على ما أسمعه ، ولكني !!
مشوشة التفكير بك !
والبحثِ عن جوابك ..
فقدت الأمل بعقلي ، وسلمته لقلبي ..
عَلّه يُصيب .. عَلّه يَجِد ضآلتي ..
ولكنه أيضاً .. منشغلٌ بك .. يقود رجلاي إلى حيث أنت !
إلى حيث السراب ! .... .........السراب
فجأة أشعر بأن رجلاي وقلبي ساقاني إلى مكان أشبه بالواحة في الصحراء !
ارتميت على الفراش الأخضر من التعب ، أخذت احملق في السمآء ، اتذكرك .. ويمر
بي شريط من الذكريات ، لا يحوي سوى أنت !
أنتَ وفقط !!
نسيت أمر الصوت ، نسيت إنني متعبة ، وأحتاج إلى رشفة مآء .. نسيت نفسي ! نسيت عالمي كله ! وتذكرتكَ أنت ، كل شيء يبحث عنك ، كل شيء يسأل عنك ! والكل .. يفتقدك ، حتى الزهر ، أبى أن يزهر ويثمر قبل أن تشمه ! قبل أن تعجب برائحته .. هي أيضاً .. تسأل عنك ! تتساءل كل مسآء وصباح – لمَ غيابك ؟ - !
بكل بساطة ..
أحمل وردة أود أن أهديها لك .. وأخاف أن تذبل قبل أن تحتضنها يداك !