الاثنين، 5 أكتوبر 2009

!وقفتُ على بآبك ، انْتَظِرُ جَوَابك




خَرَجْتُ بَحْثاً عَنْ الْجَوَاب .. فِي كُل الْأَحْيَاء .. فِي كُل شآرِع وسِكَّة ..
هَلْ رَآهُ أَحَدٌ مِنْكُم ؟!
أَلَمْ يَمُرُّ مِنْ هُنا قَرِيباً ؟!
وَعَلامَات الْإِسْتِفْهَام تَعْلُو وُجُوهَهُم !
ثُمَّ يَبْتَسِمُون .. لَيْسَ إِعْجَابَاً بِطِفْلَةٍ تَدْرُك الْسُؤَال ،
وَلَكِن إِشْفَاقَاً بحَآلِي ..!


لا أكثر ولا أقل ،




أناديك باسمك .. وأدعوك ..

أدعوك ..



ياللجنون !!
ياللجنون !!




أرفع صوتي أكثر .. وألح في السؤال !
لا أكترث إن نعتني أحد بالمجنونة ..
كل ما يهمني الآن .. أن أجدك ..

لا يهمني أحد سوى أنت ،





" علّني ألقاكَ هُنآك ..
علّك واقفٌ أمامه تخآطبه ..
كعادتك في كل مسآء !
"





كيف لم يَخْطُر ببالي من قبل ،
البحر
البحر




أسرعت الخطا إليه ،




وكلي أمل يحويني ... سألقاكَ هنآك ..
سأمنحك ما لدي ..
وسأعاتبكَ قليلاً !
وسأرتمي في أحضانك ..
سأقول لك كم اشتقت إليك ..
وأذرف بعض الدمع .. !
وأحكي لك ما حصل اليوم .. وأنا أبحث عنك .. !




قَطع حبل أفكآري .. رؤية البحر أمام ناظري ..
أخذتُ ابحث هنا وهناك ..

لم أجدك .. لم أفعل !
وخيبت ظني مجدداً ..

لمحتُ وجهي على مرآة مآء البحر ..
وجهي بات شاحباً .. أشعة الشمس الخارقة امتصت منه ما شاءت ..
وتركته هكذا .. شاحباً ، جافاً !


وُئِد الجمآل .. ~


ومع ذلك ..لا أبالي .. !

أحاول الركض هذه المرة ، وأغير وجهتي .. حتى لا تفوتني بقعة لم أنادي اسمك عليها !
اشعر بشيء ما ، يناديني
أحاول أن أركز على ما أسمعه ، ولكني !!
مشوشة التفكير بك !

والبحثِ عن جوابك ..
فقدت الأمل بعقلي ، وسلمته لقلبي ..



عَلّه يُصيب ..
عَلّه يَجِد ضآلتي ..


ولكنه أيضاً .. منشغلٌ بك .. يقود رجلاي إلى حيث أنت !
إلى حيث السراب !
....       .........السراب


فجأة أشعر بأن رجلاي وقلبي ساقاني إلى مكان أشبه بالواحة في الصحراء !




ارتميت على الفراش الأخضر من التعب ، أخذت احملق في السمآء ، اتذكرك .. ويمر
بي شريط من الذكريات ، لا يحوي سوى أنت !




أنتَ وفقط !!

نسيت أمر الصوت ،
نسيت إنني متعبة ، وأحتاج إلى رشفة مآء ..
نسيت نفسي !
نسيت عالمي كله !
وتذكرتكَ أنت ،
كل شيء يبحث عنك ، كل شيء يسأل عنك !
والكل .. يفتقدك ،
حتى الزهر ، أبى أن يزهر ويثمر قبل أن تشمه !
قبل أن تعجب برائحته ..
هي أيضاً .. تسأل عنك !
تتساءل كل مسآء وصباح – لمَ غيابك ؟ - !




بكل بساطة ..

أحمل وردة أود أن أهديها لك ..
وأخاف أن تذبل قبل أن تحتضنها يداك !




عُد ، ليس من أجلي ..





ولكن .. من أجل الوردة التي بين يديّ


!كي لا تذبل وتموت وتنحرم من دفئ يديك



شذى
5/10





 

هناك تعليق واحد:

  1. ماذا اقول رائع ما كتبتيه

    جنون المشاعر والاحاسيس الجميله

    لا اصدق انك تكتبين بهذا التسلسل الجميل

    ( اتمنى ان يمر مدونتك من يستطيع تقييمك )

    بالتوفيق دائما

    ردحذف